كيف تصطحبين طفلك إلى المطعم من دون إرهاق أعصابك؟
من السهل معرفة سبب تفادي عدد كبير من الأهالي اصطحاب أطفالهم إلى المطاعم،
وتفضيلهم تناول الطعام في المنزل،
حيث لا يصيب الأكل المتطاير، إلا أفراد العائلة.
لكن مشوار المطعم يعتبر ضروريا لأسرتك بين الفينة والأخرى،
فكيف يمكن تحقيق ذلك من دون إرهاق أعصابك؟
نصائح لتمضية أوقات سعيدة:
إذا كان لديك أطفال في سن السنتين والأربع سنوات،
ورغبت في الخروج إلى المطعم برفقتهم،
لكنك تراجعت في اللحظة الأخيرة،
خوفا من أن يتحول مشوارك هذا إلى مصدر إزعاج للآخرين،
ومزيد من التعب والإرهاق لك،
ننصحك من أجل الاستمتاع بمشوارك،
اتباع الاستراتيجية التالية:
قبل الذهاب:
جهزي مجموعة من الألعاب:
إختاري بعض الألعاب المسلية التي لا تصدر أصواتا كي لا تزعج الآخرين،
أو قصصا أو أفلام تلوين،
لإعطائها طفلك أثناء انتظار تقديم الطعام.
إذا كان طفلك كثير الحركة ويمل بسرعة،
اجلبي له لعبة جديدة،
فهي كفيلة بتسليته وإلهائه إلى حين تقديم الطعام.
فكري أيضا في تحضير بعض الوجبات الخفيفة المفضلة عند صغيرك،
لسد جوعه في حال حصل تأخير في تقديم الطعام
أو في حال أنه لم يحب ما تم تقديمه.
إختاري المطعم المناسب:
اختاري مطعما يناسب الأطفال،
أو أن أجواءه تتحمل ضجيجهم،
ويفضل إذا كان مجهزا بغرفة أو بفسحة خاصة مزودة بألعاب.
لا تنسي إجراء حجز مسبق كي لا ترغمي على الانتظار
إلى حين تجهيز طاول لعائلتك.
وننصحك بالابتعاد عن المطاعم التي تعتمد نظام الخدمة الذاتية أو صفوف الانتظار،
وتوجهي نحو نظام البوفيه المفتوح الذي يعشقه الأطفال،
نظرا إلى كثرة الخيارات المعروضة أمامهم،
وحرية التنقل التي يمنحها لهم،
حيث لا ضرورة لانتظار الدور أو الوقوف في صف طويل.
حددي القواعد في المنزل:
من المعروف أن الأطفال الصغار، هم أبناء العادة،
فإذا نجحت في تعويدهم على اتباع قواعد محددة
وإرشادات معقولة قابلة للتنفيذ في المنزل،
ستضمنين اتباعهم الأنظمة خارج المنزل أيضا.
اذهبي باكرا إلى المطعم:
حاولي الوصول باكرا إلى المطعم،
سواء أكان ذلك لتناول الغداء أم العشاء،
كي تضمني حصولك على مكان جيد أولا،
ولأنه ستتم خدمتك بسرعة ثانية.
سرعة الخدمة ضرورية جدا بالنسبة إليك
لأنها تعني تقليص الوقت الفاصل بين وضع الطلب وتقديم الطعام،
وكلما تقلصت هذه الفترة، انخفض احتمال تململ أطفالك وشيطنتهم.
تعاملي مع فكرة تناول الطعام في الخارج على أساس أنها مكافأة:
لحفز طفلك على اعتماد سلوك جيد أمام الناس،
أخبريه بأنه كلما أحسن التصرف ستأخذينه إلى مطعمه المفضل،
هكذا تضمنين قيامه بكل ما تريدينه.
في المطعم
اطلبي وجبات الطعام الخاصة بالأطفال:
هذا ليس الوقت المناسب لتجربة أكلات جديدة،
أو جعل الأطفال يتذوقون طعاما لم يألفوه من قبل.
التزمي بمأكولاتهم المفضلة التي يعرفونها
مثل الهامبرغر السباغيتي والمعكرونة والجبن والبيتزا.
إذا كانت هناك لائحة طعام خاصة بالأطفال،
إختاري منها الوجبات، أو اكتفي باختيار البطاطا المقلية وناغيت الدجاج.
اختصري الوقت:
لا تضيعي وقتك،
بل اسألي النادل عما إذا كان في إمكانه أن يجلب وجبة طفلك بسرعة،
أو على الأقل جلب وجبة خفيفة مثل الخبز والزبد أو بسكويت مملح،
ليلتهمها طفلك إلى حين وصول الطعام.
اتركيه يتحرك:
لا تتوقعي من طفل في سن السنتين أو الأربع سنوات البقاء جالسا بهدوء
إلى حين أن ينهي البالغون تناول المقبلات وصحن السلطة،
احرصي على طلب مقبلات يمكنك أن تتشاركيها مع طفلك،
أو أخري طلبك وانتقلي فورا إلى الوجبة الرئيسية لتتفادي فترة الانتظار بين الوجبات.
وجبة أو مشروب خاص بالمطعم:
فكري في السماح لطفلك بتناول طعام، نادرا ما تجهزينه
أو يمنع عليه تناوله في المنزل،
مثل بعض أنواع الحلويات أو الصودا الخالية من الكافين.
هذه الوجبة المتميزة لن تشغل صغيرك فحسب،
بل ستعزز أهمية وميزة تناول العشاء أو الغداء في المطعم.
ابتعدي عن مصدر المشكلات:
لتكن توقعاتك واقعية:
عليك الإقرار بأن تناول الطعام في المطعم، بصحبة الأطفال،
لا يشبه على الإطلاق فعل ذلك بصحبة البالغين.
من غير المعقول أن تتوقعي مثلا جلوس طفل في سن الثانية من عمره بهدوء
ومن دون حراك مدة ساعة أو أكثر.
عليك استغلال هذا الوقت للتقرب أكثر من طفلك،
يمكنك مثلا أن تلعبي معه أو تقرئي له كتابا
أو استكشاف المطعم معه.
إختاري معاركك بعناية:
المطعم ليس المكان المناسب لتأديب صغيرك والصراخ عليه.
اقبلي بالسلوكيات الجيدة التي لا تزعج الآخرين،
وغضي الطرف عن بعض الأفعال أو الشيطنات البسيطة،
بدلا من الصراخ عليه، ما يفسد جلستك وجلسة غيرك أيضا.
تشاركي المسؤولية:
لكي تسير الأمور بسلاسة،
على الأبوين أن يتحملا مسؤوليتهما.
إذا كان طفلك من النوع الذي يحتاج إلى اهتمام دائم،
احرصي على التناوب مع زوجك في العناية به.
هكذا يمكنك الاهتمام به أثناء تناول زوجك طعامه،
على أن يعتني هو به أثناء تناول وجبتك.
المثابرة:
حتى لو انتهي المشوار الأول إلى المطعم بكارثة أو بفوضى عارمة،
استمري في خوض هذه التجربة.
تذكري أنه كلما بكرت في تدريب الأطفال
على آداب المائدة والسلوكيات الحسنة والمناسبة في المجتمع،
يصبح هذا التصرف طبيعيا بالنسبة إليهم.
وتيقني من أنك ستكافئين على مثابرتك تلك،
عندما تخرجين في أحد الأيام، برفقة أطفالك إلى المطعم،
وتستمتعون جميعا بوجبة عشاء أو غداء
من دون مشكلات أو صراخ أو بكاء.
إختاري مطعما يناسب الأطفال
أو أن أدواءه تتحمل ضجيجهم.
المطعم ليس المكان المناسب لتجربة أكلات جديدة،
أو جعل الأطفال يتذوقون طعاما لم يألفوه من قبل.