أمي الله لايحرمني منك

لا شفت أمك تحط الغدى وبيدها لزقه طبيه :

تسألها يمه شفيك سلامات ؟
وترد عليك : لا تخاف يدي إنجرحت وأنا أطبخ وتبتسم
وتقولك تعال تغدى يوليدي لا يبرد الغدى
ياالله أسألك أنْ تُطِيل فِي عُمْرهَا
وتلْبسها الصّحه وَالعَافيَه
وَتَرْزُقني بِرّھَا
أمين يارب العالمين
أذا أمك تستاهل مثل أمي أرسلها
أهداء خاص ألى كل أم غاليه
أحبك أمي

قصة للعبرة :

كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلبا" لمرعى مواشيهم
ومن عادة العرب التنقل من مكان الى مكان حسب ما يوجد العشب والكل والماء
وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها
وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا" لكبر سنها
فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها
وكان هذارتها ( تخريفها ) يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه
وأنه يحط من قدره عند قومه هكذا كانت نظرة القاصر
وفي أحد الأيام أراد عربه أن يرحلوا لمكان أخر
فقال لزوجته : أذا شدينا غدا" للرحيل أتركي أمي بمكانها
وأتركي عندها زادا" وماء"
حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت
فقالت زوجته : أبشر سوف أنفذ أوامرك
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل
تركت الزوجه أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها
ولكنها فعلت أمرا" عجبيا"
لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء
وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره
وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا" عظيما"
فإذا أستراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي
حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون
جلس كل مع أسرته ومواشيه
فطلب هذا الرجل أبنه كالعادة ليتسلى معه
فقالت زوجته : تركته مع أمك لا نريده
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت أمك
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقه
فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع أمه
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا" عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع والذئب
لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة
إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم
فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقه فتأكلها
وصل الرجل الى المكان
وإذا أمه ضامة ولدها ألى صدرها مخرجه راسه للتنفس
وحولها الذئاب تدور تريد أن تأكلها وتأكل الولد
والأم ترميها بالحجارة
وتقول لها : أخزي ( أبعدي ) هذا ولد فلان
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا" منها ببندقيته وهرب الباقي
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس أمه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته
وعاد بها ألى قومه
فصار من بعدها بارا" بأمه لا تفارق عينه عينها
وزاد غلاء الزوجه عند زوجها

وصار أذا شدت العرب لمكان أخر يكون أول ما يحمل على الجمل أمه ويسير خلفها على فرسه

‏​قُطِعَ حبلُك السّريّ لحظة خروُجك للدُنيا وِبقيّ أثره فِي جسدِك
ليُذكُركَ داِئِما" بِأنسَانه عظيمَه
كانت تغذّيك من جسدِها
يَا رب إنيَ أدعو بقدر مَا نبضُ قلبيَ
أن تجعل
أمـــــــــي
إحدى نساءَ جنتك
اللهم أمييييين

​‏​‏​اللهم إنك تراها :
فإن رأيت والدتي مذنبه فاغفر لها
وأن رأيتها حزينه أسعد قلبها
وأن رأيتها فرحه فأتمم عليها فرحها
وأن كانت مريضه فيارب أشفها
وأن كانت مهمومه فيارب أبعد همها
وأن كانت ميته فارحمها وأجعلها سيدة فـِـي الجنه اللهم أمين