يعرف الورم القتامي بالميلانوم وهو نوع من السرطان تتزايد معدلات الإصابة به بسرعة عن أي نوع آخر من السرطان . وهو سرطان في الخلايا القتامية ، وهي الخلايا التي تعطي الجلد لونه . والورم القتامي يكثر عادة في الجلد إلا أنه يحدث كذلك في خلايا العين المنتجة للصبغة وهو يصيب القزحية والأوعية الدموية والعضلات . ويقول العلماء ان الاكتشاف المبكر حاسم لأن الورم القتامي أكثر أنواع سرطان الجلد شراسة وهو يشبه إلى حد ما النمش أو ما يشبه الشامات واللون يميل إلى السواد ويتغير من البني إلى الأسود . وكثيراً ما يستحك الورم أو ينزف أو ينز سائلاً ، وقد تظهر بقع متماثلة حوله . يكثر الورم القتامي بين صغار السن الراشدين وهو على خلاف أكثر أنواع السرطانات الأخرى التي تنتشر في الكبار . يكثر وجوده في الذكور على الظهر أو الصدر أو الرقبة أو الوجه أما بالنسبة للنساء فيكثر في الذراعين والساقين .
ما هي أسباب الورم القتامي ؟
يقال ان أهم الأسباب هو كثرة التعرض للضوء فوق البنفسجي سواء من الشمس أو أحواض إكساب السمار ، ويعتقد أن واحداً أو أكثر من حروق الشمس المتبثرة خلال الطفولة قد تشرع في تكوين الورم القتامي . وهناك سبب آخر وهو وجود عدد من الشامات حوالي 60% أو شامات غريبة الشكل . كما أن هناك عاملاً ثالثاً وهو الشعر الأشقر أو الأحمر والجلد الأشقر والعيون ذات اللون الفاتح والعيش في بيئة دافئة ومشمسة .
نوع من السرطان تتزايد معدلات الإصابة به بسرعة عن أي نوع آخر
كيف يشخص الورم القتامي ؟
عندما يشتبه الأطباء في ورم قتامي فإنهم يحللون خزعة من الورم وذلك من أجل البحث عن الخلايا السرطانية . فإذا تحقق وجود الورم فإن هناك اختبارات أخرى لتحديد فيما إذا كان قد انتشر إلى خلايا الجلد المحيط أو غزا أي عقد لمفاوية أو انتشر إلى مناطق بعيدة في الجسم . وعادة ما يزيل الطبيب حافة من الجلد حول الورم بحثاً عن خلايا سرطانية . كما أن الطبيب المختص يقوم بإجراء اختبارات للبول والدم وفحوصات تصويرية للعقد اللمفاوية وأشعة سينية على الصدر . وأشعة مقطعية أو غيرها من أجل البحث عن دليل لانتشار السرطان . وعلى ضوء هذه الفحوصات يتحدد حجم الورم وما إذا كان متقرحاً ومدى انتشاره . وكلما زادت المرحلة كان السرطان متقدماً أكثر .
هل هناك علاج ناجح للورم القتامي ؟
هناك ثلاثة أنواع من العلاج تعتمد على المرحلة التي وصل فيها الورم القتامي وهي :
1 الجراحة :
تستخدم أنواع مختلفة من الإجراءات الجراحية للورم القتامي. وعادة ما يستخدم الاستئصال الموضعي وهو إزالة الورم القتامي مع هامش من النسيج الطبيعي الذي حوله للأورام الصغيرة . أما الأورام الكبيرة فيستخدم الاستئصال الموسع بحيث لا يمكن استئصالها موضعياً. وقد يتضمن إزالة العقد اللمفاوية السرطانية . وعند استئصال العقد اللمفاوية . تزال العقد اللمفاوية وتحلل للبحث عن علامات السرطان . وخزعة العقد اللفماوية الأقرب للورم ليرى إن كانت تحتوي خلايا سرطانية .
2 العلاج الكيميائي :
يعطى المصاب بالورم القتامي أدوية كيميائية لتدمير الخلايا السرطانية في مختلف أجزاء الجسم أو منعها من أن تتكاثر . وتعطى الأدوية عادة عن طريق الفم على أشكال حبوب أو الحقن في الوريد أو العضل . أما بالنسبة للورم القتامي في الذراع أو الساق والذي يحصل بالذات عند النساء فيمكن إعطاء جرعة عالية من العلاج الكيميائي مباشرة بحقن العقار في محلول دافئ في الطرف المصاب .
3 العلاج الإشعاعي :
عادة ما تستخدم المواد المشعة أو الأشعة السينية لتدمير الخلايا السرطانية في منطقة محددة . ويعطى العلاج الإشعاعي إما خارجياً أو داخلياً . ويستخدم الإشعاع الخارجي آلة تولد الأشعة السينية وتوجهها لمنطقة من الجسم . أما الإشعاع الداخلي فيستخدم على هيئة أساليب متعددة لزرع مواد مشعة في السرطان أو بقربه .
4 العلاج البيولوجي :
ويعرف أيضاً بالعلاج المناعي حيث تستخدم مواد كيميائية تؤخذ من الجسم البشري من أجل تحفيز الجهاز المناعي من أجل مكافحة السرطان ومن أهم هذه المواد هي مادة الأنترلوكين 2 ومادة الأنترفيرون وهما اللتان تستخدمان في العلاج البيولوجي للورم القتامي .