هو ارتفاع مؤقت لنسبة السكر أثناء الحمل فقط ثم اختفاءه بعد الوضع ويحدث هذا لأن الهرمونات
الأستيرويديه التي تتواجد أثناء الحمل بنسب عالية جدا تقلل من استجابة السكر للبنكرياس
وهرموناته ، كما تساعد على إفراز نسب عالية من السكر من الكبد إلى الدم وإعاقة دخول السكر إلى خلايا الأنسجة
وبالتالي بقائه في الدم .
يشخص سكر الحمل ابتداء من منتصف الشهر الخامس أي الأسبوع السادس والعشرين وذلك بالقيام بتحليل للسكر
لكل النساء الحوامل وخاصة :
- من لها تاريخ سابق لارتفاع السكر أثناء الحمل .
- من لها أطفال ولدوا بأوزان كبيرة فوق الأربعة كيلو جرامات .
- المريضة التي تعاني من السمنة وزيادة الوزن .
- وجود تاريخ عائلي لمرض السكر .
فإذا كان ينطبق عليك شئ من السابق ،أي أن لديك قابلية لهذا المرض فالوقاية يمكن أن تساعد على تجنب المرض
وذلك بتنظيم غذائك وتقليل السكريات فيه.وإذا ثبت أنك تعانين من سكر الحمل فإتباع الحمية الغذائية
التي تحدد حسب وزنك هو مفتاح العلاج
… أما إذا لم تستجيبي للحمية أو لم تتبعيها كما يجب
فسوف تضطر الطبيبة لإعطائك حقن الأنسولين والذي تحدد جرعته حسب نسبة السكر عندك .
أما المريضة التي تعاني أصلا من السكر وتعالج بالحبوب الخافضة للسكر فيجب أن تحول فوراً للأنسولين
حين يكتشف الحمل وذلك لخطورة حبوب خفض السكر على الجنين .علما بأنه سوف تكون متابعة الحامل
التي تعاني من سكر الحمل بواسطة طبيب الغدد الصماء بالتعاون مع الأطباء في عيادات الحوامل وتكون زيارتها أكثر من غيرها
ومثلما تجرى تحليلات دورية لنسب السكري
تكون هناك متابعة دقيقة للجنين عن طريق الأشعة التلفيزيونية وتخطيط القلب ومتابعة وزن الجنين
وبعض المريضات يحتجن للتنويم في المستشفى للتأكد من الغذاء الصحي ولعمل تحليلات منتظمة وإستشارة أطباء الغدد الصماء
ومرض السكر للوصول إلى خطة كافية لكيفية المتابعة في العيادة وتحديد موعد الولادة .
ولتعلمي سيدتي أنه قد يكون من آثار هذا المرض على جنينك ما يلي :
1- في الأشهر الأولى :
تشوهات خلقية في القلب ، الجهاز البولي التشوهات التي تصيب الفقرات السفلي للعمود الفقري
ومنطقة العصعص مما يؤثر على الأعصاب الموجودة هناك … هذا النوع من التشوهات نادر الحدوث
ولكنه خاص بداء السكر ولم يلاحظ مع غيره .
2- الأشهر الوسطى من الحمل :
إذا لم يتم العلاج ،فالجنين يزداد وزنه ويبدأ جسمه في التضخم ثم يعاني من انخفاض السكر
وذلك لأن غدة البنكرياس عنده تبدأ في الاستجابة للسكرالزائد في دمه بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين وفي هذا خطر على الجنين .
3- الأشهر الأخيرة :
وقد تتأثر المشيمة وأوعيتها الدموية من استمرار ارتفاع السكر ، وتبدأ مرحلة العجز المشيمي التي تنعكس سلبا على الجنين ويصبح نموه متكافئ مع فتره الحمل.
أما موعد الولادة فيعتمد على مدى وصولنا ( نحن وأنت ) إلى قناعة وقبول لمستوى السكر .
فإذا كانت الإجابة بنعم ، فسوف تكملين شهرك التاسع من غير خوف حتى لو كنت على الأنسولين
ويتم تنويمك للطلق الصناعي إذا لم تبدأ الولادة تلقائياً .
أما إذا كانت الإجابة بـ :لا ،فقد نضطر إلى إدخالك للطلق الصناعي في منتصف الشهر التاسع ،ويكون هدفنا ولادة طبيعية
ولكن الجنين الذي تعاني أمه من السكر حساس جدا لضغوط الولادة … ولذلك فالولادة القيصرية محتملة في حالة ظهور أي أشياء غير طبيعية في نبض الجنين .
كما أن تضخم الجنين قد يؤدي إلى صعوبة في الولادة ما يتأثر منه الجنين والأم معا وأحيانا تكون الولادة القيصرية أكثر سلامة
حين نتوقع كبر حجم الجنين أو إنحسار أكتافه وراء عظام الحوض مما يسبب تعسر الولادة .كما أنه من المهم جدا أن نتأكد من نسبة السكر عند الولادةوبعده ا بشهرين أو ثلاثة
لا تهملي المتابعة حتى يكون الأطباء على علم بحالتك ومتابعتك بصورة مرضية