يتميز فصل الشتاء بأنه الأكثر برودة بين فصول السنة ويأتي بين فصلي الخريف والربيع وهو أول فصول السنة وقد ورد ذكره في القرآن الكريم { إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ «وعن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله وعليه وسلم - قال:[ الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقام وقصر نهاره فصامه].
فيكيف الانسان نمط حياته ليناسب فصول السنة، ولفصل الشتاء ملابسه وطعامه وشرابه وأمراضه أيضا فيؤثر الطقس كثيرا على حياة الناس، لذلك تهتم وسائل الاعلام بأحوال الطقس من درجة الحرارة ورطوبة، غيوم، وأمطار فيكثر في فصل الشتاء أمراض الجهاز التنفسي ومن هذه الأمراض الزكام كما يقول عنه الناس والثاني الأنفلونزا.
وسواء كان زكام أو أنفلونزا أو أطلقت عليه عبارة نزلة برد فإن كلها أمراض معدية سببها ميكروبات.
ويتساءل البعض إذا كان السبب هو العدوى بفيروس فلماذا لا تحدث إلاّ في فصل الشتاء؟ ونجيب أن هذا النوع من الفيروسات تكون فرصته في التكاثر أكثر في فصل الشتاء وتزداد احتمالات حدوث العدوى عندما يتجمع الناس في مكان واحد مغلق حيث تنقل العدوى بسهولة عن طريق استنشاق هواء ملوث بالفيروس المسبب للمرض أو عن طريق لمس يدي شخص مصاب بالانفلونزا او استعمال أدواته الخاصة فقد تلتقي مع مريض لعدة دقائق لتظهر عليك الأعراض بعد عدة ساعات.
ومن فضل الله علينا أن أمراض البرد نادراً ما تصيب الإنسان أكثر من مرة واحدة في موسم البرد إلاّ من كان عنده حساسية الأنف أو سبب آخر يؤدي إلى تكرار حدوث هذه الإصابة الغير مستحبة.
يخلط كثير من الناس بين الزكام والانفلونزا ويُعتقد أنهما مرضا واحداً ولكن الحقيقة أنهما مرضان مختلفان تماما.
الزكام: هو مرض فيروسي عارض وبسيط يحدث فيه إفراز مائي من الأنف بغزارة و سرعان ما يصبح الإفراز سميك القوام ويسد الأنف مما يضطر المريض معه إلى التنفس من الفم وقد تنشأ عنده سخونة.
العلاج هنا يجب أن يتضمن الراحة التامة والتدفئة مع شرب سوائل ساخنة
الأنفلونزا: هو مرض فيروسي شديد مما قد يُحدث التهاب في الحلق ناتج عن العدوى بالفيروس وهذه الحالة لا تختلف أعراضها عن التهاب الحلق الناتج عن الميكروبات الأخرى وهنا تظهر أهمية تحديد السبب الحقيقي في حدوث الالتهاب بالحلق لأنه على أساس تحديد السبب يتم تحديد العلاج المناسب الشافي بإذن الله.
كيفية الإصابة:
تحدث عندما ينتقل الانسان من مكان دافئ الى مكان بارد، وهنا يحدث تقلص شديد في شعيرات الدم التي تصل إلى غشاء الأنف الداخلي فيحدث انخفاض في مناعة هذا الغشاء ومن ثم يصبح فريسة سهلة للميكروب الذي ينتظر هذه اللحظة ليبدأ غزوه وانتصاره، ولذلك يوصي الأطباء دائماً بجعل الانتقال من مكلن دافئ إلى آخر بارد تدريجياً وذلك حتى نعطي مراحل انتقال لغشاء الأنف من الدفء الشديد إلى البرودة الشديدة.
اعراضه:
هذه بعض الاعراض التي قد تحدث عند الاصابة بالانفلونزا
* ارتفاع في درجة الحرارة
* احساس بالتعب والخمول
* ألم في الجسم والمفاصل
* سعال والتهاب في الجهاز التنفسي
* احيانا التهاب في الأذن
* احتقان بالعين
أما في حال الاصابة بالزكام فيجب على المصاب اتباع مايلي:
* غسل اليدين بصورة منتظمة بالماء والصابون ليحمي الآخرين
* الالتزام بتغطية أنفه وفمه عند السعال أو العطس لضمان عدم انتقال الفيروس للآخرين.
* الاكثار من شرب السوائل الدافئة والمشروبات التي تحتوي على فيتامين سي
* تجنب التعرض للهواء البارد.
* عدم ملامسة الاغشية المبطنه للعين أو الأنف.
* الابتعاد عن الاماكن المزدحمة قدر المستطاع.
* الامتناع عن التدخين وعدم مجالسة المدخنين.
* استخدام جهاز البخار المرطب للهواء أو الجلوس في حمّام مشبّع بالبخار
* اخذ الدواء الموصوف من قبل الطبيب فقط.
وبالرغم من ان احتمال الاصابة بالزكام في الشتاء يعتبر من الأمور المؤكدة ، إلا ان هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في الوقاية منه، وفي ما يلي بعض النصائح التي يجب اتباعها خلال فصل الشتاء:
* لا تعرض جسمك للهواء البارد.
* تناول الغذاء المتوازن والاكثار من شرب السوائل.
* مزاولة التمارين الرياضية.
* تجنب استعمال الأدوات الخاصة بالآخرين كالمناديل والمناشف وغيرها.
* تجديد هواء المنزل والمدرسة دائما.
* توفير مرطب للهواء في غرف النوم وغرفة المعيشة لترطيب أغشية الأنف والبلعوم والحنجرة.
* تجنب التعرض المفاجئ من الجو الحار إلى البارد.
* تدفئة الجسم وارتداء الملابس الشتوية.
* من المهم استكمال وبانتظام برنامج التطعيم الذي تقدمه الخدمات الصحية
طفلك وفصل الشتاء
فصل الشتاء دائما ما يكون فرصة لإصابة طفلك بنزلات البرد والأنفلونزا والفيروسات المختلفة اضافة إلى أن الجو البارد أيضا قد يكون عليه أثرا سلبياً على الطفل، ومع دخول فصل الشتاء عادة فإن أي أم تحاول اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية طفلها والحفاظ على صحته وذلك بتدفئته أولا ، وهذه
بعض النصائح:
احرصي على أن تكون ملابس طفلك مناسبة لتدفئته في هذا الفصل، أما فيما يتعلق بالأطفال حديثي الولادة فإنهم تلزمهم عناية خاصة فيما يخص درجة حرارة أجسامهم الصغيرة فعليك أن تتحققي من وقت لآخر من درجة حرارة طفلك بوضع ظهر يدك على صدره أو على رقبته من الخلف، ولتتأكدي ما إذا كان يشعر بعدم الارتياح لملابسه التي يرتديها فإنه سيبدي الحركة الكثيرة والتململ الدالان على عدم الارتياح.
الكثير من الأمهات اعتدن إعطاء الأطفال حماما قبل النوم مباشرة، فاعلمي إن هذا الأمر سيضعف من مناعة الطفل وخاصة في فصل الشتاء، ويجعله متعبا في الصباح، حاولي أن يكون حمام طفلك بعد تناوله لطعام العشاء لتتركي له بعض الوقت حتى يجف شعره، وبما أن الماء الساخن يجرد البشرة من الزيوت التي تحميها، يفترض أن نجعل درجة حرارة الماء دافئة.
كما يجب أن تحمي طفلك من الجفاف حتى في فصل الشتاء باستخدام الكريمات والزيوت اللطيفة بعد الاستحمام لحماية الجلد من أي تشققات أو التهابات.
كما يمكنك أن تقدمي لطفلك عصائر منخفضة السكر وغنية بفيتامين سي، والتي ستساعد على تقليل حدة ومدة نزلات البرد عند طفلك، وبالإضافة للعصائر، المشروبات مثل الشوكولاتة الساخنة والتي تعتبر مصدرا هائلا لمضادات الأكسدة التي تقوي مناعة الطفل، على كل أم تنبيه طفلها ألا يشرب من علبة عصير صديقه، فكل شخص يجب أن يشرب من علبته أو زجاجته.
كما يجب ارتداء الأحذية عالية الساق والقفازات، لأن الأطراف أكثر تعرضاً للبرد، والتأكد من تغطية الرأس والأذنين بإرتداء القبعة لتدفئة رأس الطفل وعدم السماح للأطفال بالبقاء خارج المنزل لفترات طويلة للتقليل من تعرضهم للبرد.
* خدمات التثقيف الصحي
خدمات التثقيف الصحي