جـلســـت حـــزينــــاً انتظـــر أن تـفـــــرج عـني مأسـاتي
ضاقــــت بي الدنيــــا ضائقة لــم يـــــرها مــــاض أو آت
أحسســت الكون يضــيق بي حـتـى انكــسـرت عضــلاتي
أحسست بنفسي مغمــــومــاً مهمـــــوماً زادت آهــــــــاتي
الدنيــــا ضاقـــت ما رحبــت و كأنهـــــــا آخــــر حيــاتي
حيــــاتي الحــلـوة الهــادئــة الجـمـيـلـة دون الأزمــــــات
و حيـــــاة أخرى قد بدأت مـلـئـــت بالاه كأساتــــــــــــــي
فشـــربـــت مـنها مرغــــما لـــــم اخـــتـر أبدا آهاتــــــــي
ثــــــم تنبهت لثـــــانـيــــــة عــما يحـــــــدث بالأزمات
هل بـــها تنـــتـــهي الدنـــيا ولا تـقــــوم لـهــا وقــفـــــات
هل لا يرجــع حــــالا أبدا أفضل من قـبـل السقـطات
هل تنتهي حيــــاة الرجــــل بعد ان تأتـيـــــه العـثــــرات
فــوقـــع بــيــدي كـتـــابــــاً زف إلي كل مـســـــرات
أن لا تحــــزن يـا إنسان وابـــشـــر بــمـــا هــــــو آت
زف إلي حــروفــــاً عذبـــة كلــمات ليســـت كالكلـــمات
في كتــــاب الله تــــراهــــا بـشــــرى لــذي الأزمات
إن مــع العســــر يســـــراً ما أحـــلى تــــلـك الكــــلمات
فانشرح صدري و فرحـت وذرفــــت من عيـني العبرات
كــيـف لـــي بهذا الحـــزن ولــــي رب ذو رحــمــــــات
يكـشــــف البلوى و الهم مهما كـــــانت الكــــــــربات
لا تذكــر أبدا ماضـيـك عش حاضــــرك بكل ثبــات
لا تذكـــر حــــتى المستقبل ضع ذهنك في تلك اللحظات
لا تعـــش زمــنا قد مضى ولا تعــــــش ما هـــــــــو آت
فقط عـــش حاضرك الذي ترجـــــو أن يكــــون ثــبات
على طاعة أكرمك الله بها وان معصــــية فلها توبـــــات
لا تنــــس ابـداً نصــيحتي يكـشف الله عنـك البـلـــــوات
وآخر ما أود قـــــوله قـبـل أن اتـرك تلك الورقــات
لا تحــــزن فـــان لك رب كـريم حلـيم يغـفــر الــــزلات