بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحو لى ان اقدم لكم موضوع وهو عن علم الابراج وارجوا ان تدركو ما اعنية وان تتفهموا اننى لست هنا بصدد الكلام عن علم التنجيم بل بصدد الكلام عن علم الابراج أو الكواكب وهو يختلف بالتأكيد عن علم الفلك فهو يتكلم عن تأثير الكوكب على الحياة عامة وعلى الأنسان خاصة ولكى أوضح كلامى أكثر هذة مقدمة اوضح فيها ما هو علم الابراج وسوف اقدم لكم معلومات عن كل برج ان شاء الله تعالى وارجو ان تدركو شىء هام جدااااااااا اننى لا اتكلم عن أقداار
من الحقائق الثابته ان كل مولود سواء كان ذكرا ام انثى تسيطر على حياته عند ولادته وطول عمره بعض الكواكب
بالنسبة لمركزها فى الافق ساعة ولادته وموضع كل منها بالنسبة للاخر وسرعة حركاتها وانتقالاتها ..
ويقول فى ذلك (بركليز) الفيلسوف اليونانى ( ان تاثيرر الكواكب على حياة الانسان يشبه تاثير الحرارة
والضوء عليه فانه يشعر بها ولا يراها )
واول من درس النجوم وحركاتها رعاة البابليينى ونقله عنهم الاشوريون والمصريون ثم سار الى الهند والصين
وانتشر بين الاغريق والرومان والعربواشتهر من العرب (ابو معشر) المتوفى عام 883 م وهو اول من تعلم
علم النجوم فى الاغريق وترك فيه كتبا خالدة
وقد نما وترعرع ( علم النجوم) فى خلافة الرشيديين واحتل مكانة بارزة فى بغداد واشتهر منهم أبو معشر
ثابت بن قرة وأطلق لفظ (astrology ) على علم الكواكب تمييزا عن علم الفلك والذى يطلق عليه
(astronomy) وفيما يلى البراهين القاطعة على صلة الكواكب بحياة الانسان
- بما ان الشمس هى مصدر الحياة لجميع المخلوقات فلو اختفت لبضعة اسابيع هلك من على ظهر الارض
-تأثير القمر على الزرع والحصاد وعلى مواسم تلقيح الحيوانات وفائدته فى الملاحات الجوية والبحرية وتأثيره
على المد والجزر ...ألخ ومايقال عن القمر يمكن قوله على بقية الكواكب التى يستعين بها المسافرون ليلا فى
البر أو البحر أو الجو ويكفى أن نذكر ما للقمر من أهمية فى (علم الجاذبية ) الذى لولاه لما توصل إلى صناعة
القذائف والصواريخ البعيدة المدى وغيرها من الأسلحة التى تهدد العالم
-تأثير الفصول الأربعة وهى ناتجة عن حركة الشمس والكواكب وتصرفاتها على أساس هذه الفصول التى يستحيل
علينا تأخير أو تقديم أوقاتها أو تغيير أو منع تأثيرها
ومن هنا نشأ علم الكواكب وهو ينقسم إلى خمسة أقسام وما يهمنى هنا فى الكلام هو الجزء الخاص بتأثير الكواكب
على شخصية وحياة الفرد نفسه دون غيره .
فانتقال الكواكب وسرعة حركتها الدائمة وأختلاف أوقات دخولها وخروجها من الأبراج كل عام وما يترتب على ذلك
من أختلاف فى مواضعها فى ساعة الميلاد كل هذه الحركة والتنقلات لها تأثيرها المباشر والمستمر على حياة وتصرفات
كل فرد مما كما ينتج عن تغيير مواضع الكواكب ما نشعر به دائما من فرح فى بعض الأحيان أو هم فى وقت أخر وإلى
هذا يعود السبب فى النجاح فى الحب ساعة الفشل فى أمر آخر أو النجاح أو الفشل الدائم وأيضا جودة الصحة أو انحراف
المزاج وغير ذلك مما يطرأ علينا من التجارب التى قد تسعدنا أو تشقينا طول العمر .
وما يهمنا من علم الكواكب معرفة الكواكب التى تؤثر مباشرة على حياة الأنسان وهى ( المشترى , زحل ,عطارد
القمر ,الشمس, المريخ والزهرة ) وتنقسم دائرة الفلك ( وهى دائرة وهمية ) إلى اثنى عشر برجا أو بيتا
طول كل منها 30 درجة ويبدأ البرج الأول منها من درجة الصفر عند برج الحمل وهى الدرجة التى تبدأ فيها الشمس
دورتها السنوية اعتبارا من ( 21 مارس) من كل عام وهذا اليوم ثابت لا يتغير بتاتا مع السنين وتتم دورتها
بالدخول والخروج من الأثنى عشر برجا طبقا لمواعيد ونظام دقيق فبعد تركها لبرج الحمل الى برج الثور ومنه تنتقل
إلى برج الجوزاء وهكذا بترتيب الأبراج حتى تتم دورتها فتعود من جديد إلى برج الحمل للدورة السنوية التالية وهكذا
وقد فسر المولى سبحانه وتعالى قال تعالى
والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )سورة يس-آيةرقم38
وهناك جداول توضح تاريخ دخول وخروج الشمس منها ولكل برج من الأبراج الأثنى عشر (كوكب خاص يحكمه
ويؤثرفى جميع الأشخاص المولودين فيه لدرجة معينة خلاف تأثير البرج نفسه عليها وهو يختلف عن تأثير هذا الكوكب
تماما . فكل كوكب فيما عدا الشمس والقمر وهما ليسا من الكواكب بالطبع يحكم برجين مختلفين ولذا نتج عن هذا أن
أخلاق وصفات وميزات الأشخاص المولودين فى أحد هذين البرجين تختلف تماما عن بعضها البعض ويعود هذا الأختلاف
إلى عوامل كثيرة منها أن برج الكوكب ثابت لا يتحرك بعكس الكوكب حاكمه فهو دائم التحرك والسير من برج إلى
برج الأمر الذى يؤثر على قوته وإمكاناته ولكن من جهة أخرى فإن صفات وميزات كل برج تستقل بنفسها بصرف النظر
عن صفات الكوكب الحاكم لها وأحب أن الفت نظر القارىء إلى حقيقة وظائف وصفات البرج والكواكب التى يتصف بها
الأشخاص المولودين تحت تاثيرها فتاثير البرج ثابت ولا يتغير بتغير السنين فمواليد برج ( العقرب ) منذ ألف عام
مثلا لهم صفات مواليد اليوم .. أما وظيفة الكوكب وتاثيره فهى إظهار صفات هذا البرج سواء كانت جيدة أو رديئة
بصورة واضحة مضافا إليها صفاته نفسه وهذه لها أهميتها العظمى فى تكييف أخلاق الشخص وصفاته واستعداداته
التى ينفرد بها عن غيره من حيث الكيف والكم .
وكان من نتائج سير الكواكب والبروج أن لا نجد فردا واحدا فى العالم تقتصر أوصافه وأخلاقه على صفات وميزات
برج واحد وكوكب واحد فقط بل نجده مجموعة من صفات ثلاثة أو اربعة كواكب أو أكثر منها يغدق عليه حسناته ومنها
من يصب فيه سيئاته ولذا لا يخلو أى أنسان فى الوجود من بعض نواحى النقص أو العيوب .
ولما كان كل برج من الأبراج مقسم إلى 30 درجة فإن كل عشرة درجات منها يمر ويقيم بها أحد الكواكب ويؤثر بدوره
على الشخص أثناء مدة إقامته بصرف النظر عن صفات البرج نفسه وصفات الكوكب الأساسى الحاكم لهذا البرج.
ويجب ملاحظة أن لكل برج وجهه الحسن ووجهه القبيح ولما كان كل شخص فى الوجود لا يخلو من وجهة أو وجهات
حسنة وأخرى سيئة فعليه أن يعرف أن جميع الأشخاص المولودين فى نفس البرج يتشابهون بصفة عامة فى خواص هذا
البرج وحسبما أتفق قد لا يتفق والواقع بسبب تأثير الكواكب التى تمر بهذا البرج فى أوقات مختلفة . وجميع الأشخاص
المولودين فى الجزء أو القسم العشرى من هذا البرج يتشابهون أكثر فى خواص هذا البرج . فالاشخاص المولودون
خلال الثلاثة أيام الأولى من أى برج تؤثر فيهم بعض صفات البرج السابق فورا لبرج الميلاد ..
مثال المولودون فى بحر الثلاثة أيام الاو لى من برج الحمل تؤثر فيهم بعض صفات البرج السابق له فورا وهو برج الحوت
والأشخاص المولودون فى الثلاثة أيام الأخيرة من البرج يتأثرون ببعض صفات البرج التالى لبرج ميلادهم فورا بمعنى
أن المولود فى الثلاثة أيام الأخيرة من برج الحوت يتأثر ببعض صفات برج الحمل البرج التالى له .
وسبحان الذى علم الإنسان ما لم يعلم ( وفوق كل ذى علم عليم ) سورة يوسف آية 76
ارجو ان اكون قد نقلت لكم صورة واضحة توضح لكم ماهو علم الكواكب وتأثيرها على الأفراد