تفكك الشخصية/Persoality disintegration

متى تصاب الشخصية بالتفكك: ؟
يحدث تفكك الشخصية أو انحلال للشخصية في حالات الاضطرابات العقلية الشديدة ، وعندما يحدث ذلك تتوقف وظائف الشخصية المختلفة عن العمل في وئام وانسجام , ويحدث ما يمكن ان نسميه تأكل الشخصية أو تلف أو تسوس او تعفن أو النخر في كيان الشخصية Decay أو التحلل Decomposition أو الفصل أو الانعزال بين أبعاد الشخصية Segregation أو حتى تثبيط الهمة وافساد الأخلاق Demoralization وعدم التنظيم أو الوئام أو الترتيب أو الأنسجام Disorganization .
وقد يصيب الشخصية نوع من التفكك الجزئي فتفقد الوظائف التي كانت تقوم بينها علاقات تفقد وحدتها وعلاقاتها السلبقة .
وقد تتفكك شخصية الفرد وتصبح عدة شخصيات Multiple حيث يتقمص الفرد شخصيات متعددة Personality وينتقل في تقمصه من شخصية الى أخرى ، كأن يتقمص شخصية إنسان راهب متحفظ , ثم شخصية انسان ماجن وداعر , ثم شخصية طفل صغير أو مراهق , وهكذا ينسى كل ما يربطه بالشخصية الأولى عندما يتغمص الشخصية الثانية .
وقد يحدث ذلك ايضا عندما يتعرض الفرد للإصابة بالأمنيزيا Amnesia أي فقدان الذاكرة ،فينسى اسمه وعنوانه وزوجته في حالة ومهنته ويهيم على وجهه. ويحث اكبر قدر من تحلل الشخصية في حال الإصابة بفصام الشخصية أي بعدها عن عالم الحقيقة وركونها إلى عالم الخيال والأوهام والهذاءات والهلاوس السمعية والشمية والبصرية والذوقية واللمسية . وكذلكالانفصال التام في داخل الشخصية بين الحياة العقلية والحياة العاطفية لدى الفصامي.
فالتفكك والانفصال يصيب الفرد عندما يحدث انقطاع وظيفي للترابط داخل العقل أو داخل لحاء أو قشرة المخ، بحيث يصعب على المريض استعادة ذكرياته الماضية ، كما يفقد المرء السيطرة على العمليات الحركية، وينتج عن التفكك هذا حالات النسيان والهلاوس وفقدان الحساسية .

تنزع حالات التفكك :
وتبدو ردود الفعل التفككيه هذه ضمن اضطرابات عصابية متعددة منهها :
1- فقدان الذاكرة Amnesia
2- التوهان Fugue
3- تعدد الشخصية Multiple Personality
4- التجوال الليلي أو النومي Somnambulism
وفي هذه الأحوال يعزل المريض جزءا من حياته بعيدا عن حيز الوعي أو الشعور، وتختلف هذه الأعراض التفككيه عن مجموعة أخرى من الأعراض الهستيرية أيضا والتي تعرف بالأعراض التحولية حيث تنتقل الأعراض وتتحول من عضو إلى أعضاء جسم الأنسان إلى عضو أخر كأن ينتقل الشلل الهستيري من القدم اليمنى إللى اليسرى أو من القدم إلى اليد وهكذا ..... كلما شفي عضو انتقل الشلل إلوظيفي إلى عضو أخر .
في حالات فقدان الذاكرة يصاب المريض إما بالعجز الكلي أو الجزئي عن تذكر خبرات الماضي أو التعرف عليها . وقد يحدث فقدان لذاكرة وهذافي بعض الأمراض العصابية أي النفسية أو الذهانية أي العقلية أو في حالة الهستيرية أو الهذيان Delirium أو إصابات الرأس أو في حالة الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي . ومعنى ذلك أنها قد ترجع إلى أسباب عضوية . وعندما ترجع لإصابات دماغية فأنها تزداد تعقيدآ عن طريق عجز الفرد عن الحفظ أصلا ، أي العجز عن تسجيل الأحداث التي يمر بها . فالمادة الخاصة بالتذكر تكون مفقودة وكأن الإنسان يسير في حياته مغمض العينين .
أما في حالة ما ترجع الأمينيزيا إلى علل نفسية ، فأن المادة تكون موجودة ولكنها خارجة عن نطاق العودة أو الاستدعاء. بدليل استدعاء الخبرات المنسية هذه تحت تأثير التنويم المغناطيسي أو عندما يتم علاج الأميزيا.
ويحدث النسيان في في حالة الخبرات المؤلمة كخبرات الحرب والمعارك الحربية الشديدة أو في حالة صدمات الحياة المدنية الشديدة وكوارثها .
ومن ابرز أعراضها نسيان الفرد اسمه أو مقر إقامته ويعجز عن التعرف على أهله ,أقاربه وأصدقائه . ولكن تبقى قدراته الأساسية كما هي كالقدرة على الكلام وعلى الكتابه ويبدو كما لو كان طبيعي باستثناء حالة النسيان هذه .
وقد ينسحب ويستسلم المريض أكثر ويصبح في حالة من التوهان بالهروب ويهيم على وحهه ويترك منزله .وبعد ايام أو اسابيع أو سنوات يجد نفسه في مكان غريب ، ولا يعرف كيف وصل إلى هذا المكان . وينسى كل ما حدث خلال فتره توهانه .وخلال فتره التيه هذه يتنوع نشاطه ، فقد يتجول في جميع أرجاء البلاد وقد يمتهن مهنة جديدة وقد يتزوج من جديد وقد يبدأ في أعمال تجارية جديدة وهكذا ......
أما في ثنائية الشخصية أو تعددها ن فأنها حالة قليلة الحدوث لحسن الحظ، وإن كانت تلقى كثيرا من اهتمام الورئيين والقصصيين ورجال الأدب لما لها من طابع درامي مؤثر . زيصاب المريض بهذه الأزدواجية في شخصيته كرد فعل لما يواجهه من ضغوط ولا يقوى على تحملها فيتقمص شخصية أخرى لها سمات وخصائص مغايرة تماما للشخصية الأخر . وينتقل المريض من شخصية إلى أخرى في غضون عدة دقائق أو عدة سنوات . فقد ينتحل المريض شخصية متفائلة وقد ينتقل منها إلى شخصية رزينة وهادئة وجادة .
وينسى المريض ما فعله في ظل الشخصية الأولى عندما ينتقل إلى الشخصية الثانية .
وفي حالة المشي اثناء النوم تكون الأفكار الكبوته لدى الفرد قوية بحيث تقرر ما يقوم به من نشاط اثناء النوم . وقد تحدث هذه النوبات التجولية كل ليلة وقد لا تحدث إلا نادرا للمريض . وعلى كل يكثر ظهور هذا العرض في وسط المراهقين ، والمشي اثناء النوم تعبير رمزي عن رغبات مكبوته لدى المريض لا يستطيع تحقيقيها في عالم الحقيقة .
وهناك حالة يفقد فيها الشخص شعوره بحقيقة ذاته كشخص واقعي Depersonalization أو يفقد الإحساس بجسمه، وقد يشعر انه مات.
، وخلال هذا الاضطراب يشعر المريض بتفكك وحدته الذاتية ، وكأن إحساسته ورغباته وأفكاره غريبة عنه .وهناك حالات فصامية يشعر الةاحد منهم أنه اصبح مجوا ولكن الحالات الخفيفة منه يشعر بها نسبة كبيرة من الناس تصل إلى 30_70% من الشباب والرشدين ، يشعر مرض هذا الاضطراب بأنهم غرباء عن انفسهم ويدعون أن العالم لم يعد يبدو سليما لهم. وتبدو الأشياء لهم كما لو كانوا في حلم ، كما تبدو الأشياء في نظرهم في غير تناسب أو تناسق ، ويشعرون كما لو كانو في حالة تخدير أو تنويم أو كا لو كانوا آلات ميكانيكية صماء ، ومع ذلك يشعرون أن هذه الخيالات غير سارة ويخشون على انفسهم من الأصابة بالجنون، والحالات الخفيفة هذه لا تشكل خطورة على الصحة العقلية .
في الاضطرابات التفككية يفقد المريض جزئيا الاتصال بالحقيقةوالواقع وينتج عن هذا الاضطراب عن حالات من الكبت Repression لبعض الحقائق والوقائع المؤلمة لدرجة تجعل المريض يقتطع هذه الأجزاء من حياته الواعية ، ففر حالة سيدة اميركية عانت كثيرا من حياة زوجية بائسة أصبحت تقول إنها ليست حقيقية وإنها مجرد ملاحظ خارجي لحياتها وبعد ذلك نسيت من هي وماذا تنوي ان تفعل ، في حالات التفكك هذه ينفصل جزء من العقل الواعي عن بقية الأجزاء ولذلك ينخرط المريض في انشطة ينكرها بعد وعيه ..

منقول للفائدة ..

عدد المساهمات : 3483 تاريخ التسجيل : 07/06/2012

_________________________

تفكك الشخصية/Persoality disintegration 93a6635236dc93ecce0e9841fa1f0948