منزلة الفقير الصابر والغني الشاكر

منزلة الفقير الصابر والغني الشاكر


بسم الله الرحمن الرحيم


قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
(( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا وأحشرني مع زمرة المساكين ))
صدق رسول الله
لأن منزلة الفقراء والمساكين عند الله عز وجل عظيمة وكل فقير عند
ربه بمثابة دولة قائمة بحد ذاتها ولولا معرفة الرسول صلى الله عليه
وسلم هذه المنزلة التي أكرمها الله سبحانه للفقراء لما دعا بهذا الحديث
وهو نبي الله ورسوله وحبيبه وخاتم الانبياء والمرسلين وسيد اولي العزم
فكيف هو الحال اذا كان هذا الفقير او المسكين صابرا محتسبا لله ربه
راضيا بفقره الذي كتبه الله له هنا تكون المنزلة اعظم وأجل من لدن
الله سبحانه ولقد قرأنا كتب السلف الصالح حين ذكر بأن الفقراء هم
اول من يدخلون الجنة حتى قبل الانبياء والمرسلين
اما بالنسبة للغني الشاكر فمنزلته نفس درجة الفقراء والمساكين لانه
عمل بما أوصى به الله في كتابه الكريم من اعطاء الزكاة والصدقات
للفقراء والمساكين والتصرف بهذه الاموال التي استودعها الله لديه
بمحلها الصحيح وبما يرضي الله ورسوله
لأن الملك لله الواحد القهار وما الاموال التي لدى الاغنياء ما هي
الا وديعة لديهم يجب ان يحسنوا التصرف بها وان الله عز وجل
ينزع الملك ممن يشاء ويعطي من يشاء بغير حساب
اللهم أحيينا مساكين وأمتنا مساكين وأحشرنا مع زمرة المساكين كما
قالها حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم انا نسألك العفو والعافية في الحياة الدنيا